رحل كالديرون ..
الرجل الذي وعد فأخلف ، والذي ترك النادي يطفو فوق بركة من الديون ..
الرجل الذي جاء للبرنابو بطريقة مثيرة للجدل البريدي ..
وغادرها بفضيحة تصويتيه لم تكن أبداً لائقة بالنادي البرستيجي الأول على العالم .
وجاء بيريز ..
وعصر جديد من الحجار الكريمة ، عصر جديد من تحقيق المُحال و إختزال النجوم في تفاعل واحد ..
الرجل الذي رحب به كل عشاق مدريد ، و الذي فاز بالمقعد الرئاسي دون نزال .
الكثير بينهما مختلف ..
فقد تجمع جمعٌ من الجماهير في التقديم الرسمي لهانتيلار ليس لشيء ولكن لتقول أين رونالدو ؟
ليكون التقديم التالي للفرنسي لاس ديارا من دون جمهور !!
بالوقت الذي إستطاع به بيريز أن يُحطم رقم قياسي صمد منذ صيف 1984 ، حين تقدم الحضور
الرسمي للنجم كريستيانو رونالدو وسط حضور قياسي .. مُحطماً رقم جمهور نابولي في
التقديم الرسمي لدييجو آرماندو مارادونا .
الكثير بينهما مختلف ، ولكن يبدو إن عاهة الكأس عامل مشترك .
( ألكوركون يقصي ريال مدريد )
كانت المباريات الفاصلة للدرجة الثالثة المؤهلة للدرجة الثانية بالصيف الماضي تشهد نزال حاسم ..
نزال نهائي بين ريال يونيون و ألكوركون ..
الفريق الاول ، يسعى للتواجد بالدرجة الثانية للمرة الأولى منذ 44 عاماً .
الفريق الثاني ، يسعى للتواجد بالدرجة الثانية للمرة الأولى منذ تأسيسه .
وتحقق أمل الفريق الباسكي ، ريال يونيون ، بالتأهل .. ولكن مازال الجميع يتذكر من هو ريال يونيون ..
ليس الفريق الذي حقق إنجاز الصعود للدرجة الثانية بعد قرابة نصف قرن من الغياب ..
ولكن ، لأنه أول فريق درجة ثالثة يقصي ريال مدريد ، بكل ما فيه من جاه و جبروت !
وربما الان يجد الفريق الآخر ، الذي لا يزال بالدرجة الثالثة ، ألكوركون عزاءه في إعجاز آخر ..
إعجاز صعق الكل في أوروبا ، الكل من محبي الريال لحاسديهم و لحاقديهم ..
حين تمكن النادي القابع بجنوب مدريد من سحق ريال مدريد 4-0 ..
ريال مدريد بعصر الجلاكتكز الثاني ..
ريال مدريد بعباءة بيريز ، وبمنهجية الثلاثية ..
كلاهما ..
ريال يونيون بالموسم الماضي و ألكوركون بالموسم الحالي .. أقصوا الريال من أول مباراة للفريق الملكي ..
وهنا تتجلى قمة الفضيحة .
( ريال يونيون يقصي ريال مدريد )
ربما يكون الأمر إعتيادي للريال بالكأس ؛ فقد أصبح بالسنوات الأخيرة إما يخسر مبكراً ومن أندية الدرجة الثالثة ، أو الخروج بنتيجة مخزية تصل الى السداسيات ..
ولكن ، ما قام به ألكوركون لهو قصف ثنائي ، يجمع بين تواضع الخصم و علو النتيجة !
بالرجوع إلى الصيف المذهل ..
صيف رونالدو و كاكا و بنزيمه و ألونسو معاً ..
الصيف الذي كان مقدراً أن يكون بداية الموسم الذي من أجله يستعد ريال مدريد لتحقيق الثلاثية ..
فقد وجد فريق البرنابو نفسه في حرج وهو يرى برشلونة يسحقه بالسته بين جماهير المناديل البيضاء ..
و وجد نفسه في حرج أكبر و برشلونة يحقق إعجاز تاريخي بـ " شوية " عيال من اللاماسيا .
فكرة القدم لا تورد هكذا يا ريال مدريد ..
الخروج المُخزي من الكأس ، هو أمر وفعل إعتياد ، وضربة بالساق ..
يا لها من ضربة موجعه إن تكررت أزمة موناكو .. عفواً .. مرسيليا .
تلك ستكون ضربة بالدماغ ..